يحيي أبناء الأردن وبناته في السابع من شباط، الذكرى السادسة والعشرين ليوم الوفاء والبيعة: الوفاء للمغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، عاقدين العزم على المضي قدما في مسيرة البناء والتقدم والإنجاز.
ففي مثل هذا اليوم من العام 1999، تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، ليعلن، بقسمه أمام مجلس الأمة، العهد الرابع للمملكة، التي تدخل المئوية الثانية من تأسيسها، حاملا أمانة المسؤولية من أجل نهضة الوطن وإعلاء شأنه.
ويستذكر الأردنيون في يوم الوفاء للراحل الكبير الملك الحسين، طيب الله ثراه، زعيما عظيما، وقائدا فذا ومتفانيا، نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه وأمته على مدى سبعة وأربعين عاما.
وفي الحادي عشر من آب عام 1952، اعتلى جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، العرش، وفي الثاني من أيار عام 1953، تولى جلالته سلطاته الدستورية.
وسار الأردن، في عهد الراحل الكبير، بكل قوة وإصرار، ليثبت أبناؤه، يوما بعد يوم، أنهم على قدر المسؤولية في رحلة بناء دولة المؤسسات، والمضي قدما في مسيرة النهضة الشاملة والتطوير.
واتخذ جلالة الملك الحسين، خطوات مؤثرة ومهمة، أبرزها؛ تعريب قيادة الجيش الأردني في العام 1956، وإلغاء المعاهدة البريطانية عام 1957 لإكمال السيادة الوطنية، كما حقق الأردن بقيادة الملك الراحل، انتصارا كبيرا في معركة الكرامة الخالدة في العام 1968، والتي تم فيها كسر أسطورة "الجيش الذي لا يهزم".
واضطلع الأردن في عهد الراحل الكبير، بدور محوري في دعم جامعة الدول العربية وتعزيز التعاون العربي، ودعم جميع القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكان الملك الحسين رجل حرب وسلام، إذ أكد الأردن على ثوابته الأساسية، المتمثلة في تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط، وبما يضمن تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وفي رسالته الأخيرة، يقول الراحل الكبير، طيب الله ثراه، لنجله جلالة الملك عبدالله الثاني "عرفت فيك، وأنت ابني الذي نشأ وترعرع بين يدي، حب الوطن والانتماء إليه، والتفاني في العمل الجاد المخلص، ونكران الذات، والعزيمة وقوة الإرادة وتوخي الموضوعية والاتزان والاسترشاد بالخلق الهاشمي السمح الكريم، المستند إلى تقوى الله أولا، ومحبة الناس والتواضع لهم، والحرص على خدمتهم والعدل والمساواة بينهم".
واليوم، بعد ٢٦عاما من تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، يواصل الأردن مسيرة البناء والتحديث، والمضي قدما بالمسيرة الوطنية، وتعزيز ما بناه الآباء والأجداد.
ومنذ اعتلائه العرش، كان جلالة الملك عبدالله الثاني حريصا على تحويل الأردن إلى أنموذج حيوي في المنطقة، فكانت التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية، في مقدمة أولويات أجندة عمل جلالته، والتي يتم تحقيقها في مناخ يكفل الإصلاحات السياسية والديمقراطية والترابط الاجتماعي، من أجل تمكين الأردنيين من المساهمة في تطوير بلدهم.
ومضى الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته للحكومات المتعاقبة، نحو إصلاحات جذرية شملت مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإدارية.
ومنذ توليه مقاليد الحكم، تصدر رفع مستوى معيشة المواطن والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له، جوهر أولويات جلالة الملك، مثلما يؤكد أهمية تكريس مبدأ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وتعزيز منظومة مكافحة الفساد.
ويحرص جلالة الملك على ترسيخ الثقافة الديمقراطية في المجتمع، وتوسيع أدوار السلطة التشريعية والارتقاء بها كركن أساس في البناء الديمقراطي للدولة الأردنية.
ويحرص جلالته على زيارة مختلف مناطق المملكة ولقاء المواطنين فيها، أما الشباب، فتستند رؤية جلالة الملك إلى أهمية مشاركتهم والتواصل معهم وتنمية قدراتهم، ورعايتهم وترسيخ جذور الثقة لديهم.
ويواصل الأردن، كما كان دوما، بقيادة جلالة الملك دوره التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، كما يكرس جلالته جهوده للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين.
وقد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني وبشكل متواصل، على إدامة التنسيق والتشاور مع زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية الشقيقة والأجنبية الصديقة، وكذلك المنظمات الدولية، والعمل على تقوية علاقات التعاون وتمتينها في مختلف المجالات . واليوم، إذ يحيي أبناء الأردن وبناته الذكرى السادسة والعشرين للوفاء والبيعة، فإنهم يتطلعون بفخر وعزيمة الى مواصلة مسيرة البناء والتقدم التي انتهجها قائدهم، لتحقيق الأهداف والطموحات التي ترتقي بالوطن والمواطن.
مؤكدين يامولاي من معان عاصمة الاردن الاولى عاصمة تأسيس الدولة الأردنية الحديثة الولاء والانتماء مجددين بيعة الآباء والأجداد لتكون الاردن بقيادتكم الهاشمية الحكيمة عصية على كل معتدي امنه مستقرة مطمئنة بفضل رعايتكم وعنايتكم للوطن وابنائه المخلصين الأوفياء
مؤكدين على رفضنا المطلق لتصريحات الرئيس الأمريكي المطالبة بتهجير الأشقاء الفلسطينيين ولا للتهجير والأردن ستبقى للأردنيين ولن نقبل بمشروع الوطن البديل وأن فلسطين للفلسطينيين وعاشت غزة حرة عربية مستمرين على دعم صمودهم البطولي في وجه الغطرسة الصهيونية.
المحب والمخلص لكم د.ياسين فارس صلاح رئيس بلدية معان الكبرى وأعضاء المجلس البلدي وأهالي معان العز والشموخ والاباء.